العمل التطوعي وتلبية احتياجات الواقع المحلي
أ.د. بدر محمد ملك
أ.د. لطيفة حسين الكندري
http://latefah.net
المقدمة
تأتي المعارف المفيدة نتيجة لتراكم الخبرات الجديدة، ولأن الأعمال التطوعية خزينة للخبرات النافعة فهي خير وسيلة لبناء الشخصية، وايقاظ المدركات، واستثمار الطاقات، وسد الاحتياجات، وتحسين المعيشة، ورعاية مصالح المجتمع. تشكل الأخلاق التطوعية منظومة رائعة تحقق التكافل للحياة البشرية ولا نبالغ في القول إذا ذهبنا إلى أن العمل التطوعي أساس التنمية المجتمعية، وروح التكافل الوطني، ومضمار للتنافس الإنساني، ومن الغايات الكبرى لأصول التربية.
لقد جاءت الأديان،وتكاثرت القوانين، وتفرعت نظريات التربية لتصب في مصب واحد ولتحث على الأعمال الخيرية ولتنظم مساراتها، ولتوسع آفاقها، ولترسم الطابع المدني الحديث الذي يبجل العمل المجتمعي التطوعي ويجعله في مرتبة رفيعة. واليوم تأتي جمعيات النفع العام كأهم أدوات العمل الاجتماعي المعززة لصرح الحياة الديمقراطية والمتضمنة لأهداف تربوية لا غنى للفرد والجماعة عنها. إن العمل الأهلي االيوم بجميع ملامحه أصبح متشعبا ومتخصصا ويشغل مساحة مهمة من الوعي البشري، وخبراته النفيسة، وادراكاته النامية. لقد غدت المنظمات الخيرية والاتحادات العمالية والنقابات الطلابية بجميع هياكلها التنظيمية من أبرز مؤسسات المجتمع المدني فهي تستقطب الطاقات، وتنظم الجهود المهنية والفنية والابداعية والثقافية، وتحقق باقتدار العديد من المنجزات.
لقد رسخ الإسلام بتعاليمه السمحة مفهوم العمل التطوعي كقيمة من أعظم القيم التي تمتد إلى جميع مساحات الحياة. لهذا يفيض تراثنا التربوي الإسلامي بأمثلة رائعة تدل على مكانة العمل التطوعي كأصل من أصول التربية الإسلامية التي تجعل من تطبيق مكارم الأخلاق من أركان العبادة ومن ضرورات التعايش. ولقد ضرب المجتمع الكويتي أروع الأمثلة في ميدان الأعمال الخيرية مما يستلزم سبر غور هذه المسيرة المباركة واكتشاف آلياتها بغرض الخروج ببعض الاستبصارات وصولا إلى استمرار هذه السلوكيات الحميدة وازدهارها في قادم الأيام لتحقيق تنمية مجتمعية رائدة.
ستشير الورقة الراهنة إلى دور العمل التطوعي في خدمة المجتمع المحلى في ضوء مجموعة ركائز تربوية ودينية ووطنية وصولا إلى نشر ثقافة العمل الخيري، وترسيخ عملية النهوضبالعمل التطوعي الذاتي والمؤسسي.تهدف هذه الورقة إلى الافادة من التجارب والخبرات والأفكار الأصيلة والمعاصرة في عملية تعزيز ثقافة العمل التطوعي في الكويت قولا وعملا.
التطوع لغة واصطلاحا
ترتبط كلمة التطوع بالاختيار ومزاولة العمل طواعية من دون اكراه أو الزام. يشير أهل اللغة إلى تطوَّعَ ويتطوَّع ، تطوُّعًا ، فهو مُتطوِّع ، والمفعول مُتطوَّعٌ به. وتطوَّع الشَّخصُ تقدَّم لعمل ما مختارًا، قدَّم نفسه لإنجاز عمل أو مهمة بدون مكافأة أو أجر. وقولهم “تطوَّع كثير من الشباب للخدمة في الجيش، وكثُر المتطوِّعون لتنظيف المسجد. وقولهم تطوَّع بالشَّيء: تبرَّع به، وزاد على ما يجب عليه. ومنه “تطوّع ببناء ملجأ للأيتام”.
وفي الاصطلاح “يمكن تعريف العمل الاجتماعي التطوعي بأنه مساهمة الأفراد في أعمال الرعايةوالتنمية الاجتماعية سواء بالرأي أو بالعمل أو بالتمويل أو بغير ذلك من الأشكال،ومن خصائص العمل الاجتماعي أن يقوم على تعاون الأفراد مع بعضهم البعض في سبيل تلبيةاحتياجات مجتمعهم. وهذا يقود الى نقطة جوهرية مفادها أن العمل الاجتماعي يأتي بناءعلى فهم لاحتياجات المجتمع . وبالرغم من «مجانية» العمل الاجتماعي التطوعي، إلا أنه يوجدنظام امتيازات وحوافز وجوائز يتمتع بها العاملون في هذا القطاع وبشكل عام يمكن أننصف المتطوع بأنه انسان يؤمن بقضية معينة واقعي ومتعايش مع ظروف مجتمعه، له القدرةعلى الاندماج والتفاعل مع أفراد مجتمعه، ومستعد لتقديم يد المساعدة لرعاية وتنميةمجتمعه (عبدالسلام، 210م، باختصار).
طبيعة الإنسان
الإنسان مدني بطبعه يأنس للناس ويميل للتعاون، ولديه استعداد قوي لعمل الخير وخدمة المحتاجين لكن هذا الاستعداد الفطري الكريم ينحرف إلى الضد إذا لم يجد الفرد التنشئة الاجتماعية القويمة.
يقول الأستاذ سيد قطب إن الإنسان “شديد الحب لنفسه، ومن ثم يحب الخير. ولكن كما يتمثله مالا وسلطة ومتاعاً بأعراض الحياة الدنيا..هذه فطرته. ما لم يخالط الإيمان قلبه. فيغير من تصوراته وقيمه وموازينه واهتماماته. ويحيل كنوده وجحوده اعترافاً بفضل الله وشكراناً. كما يبدل أثرته وشحه إيثاراً ورحمة. ويريه القيم الحقيقية التي تستحق الحرص والتنافس والكد والكدح. ومهما كبرت أطماعه. واشتد طموحه، وتعالت أهدافه، فإنه يظل مرتكساً في حمأة الأرض، مقيداً بحدود العمر، سجيناً في سجن الذات.. لا يطلقه ولا يرفعه إلا الاتصال بعالم أكبر من الأرض، وأبعد من الحياة الدنيا، وأعظم من الذات.. عالم يصدر عن الله الأزلي، ويعود إلى الله الأبدي، وتتصل فيه الدنيا بالآخرة إلى غير انتهاء..”.
ويمكن الإشارة إلى رأي ابن عاشور في كتابه تفسير التحرير والتنوير(ت 1393 هـ) حيث يرى أن “في طبع الإنسان الكُنود لربه، أي كفرانَ نعمته، وهذا عارض يعرض لكل إنسان على تفاوتٍ فيه ولا يسلم منه إلا الأنبياء وكُمَّل أهل الصلاح لأنه عارض ينشأ عن إيثار المرء نفسه وهو أمر في الجبلة لا تدفعه إلا المراقبة النفسية وتذكُّرُ حق غيره. وبذلك قد يذهل أو ينسَى حق الله، والإِنسان يحس بذلك من نفسه في خطراته، ويتوانى أو يغفل عن مقاومته لأنه يشتغل بإرضاء داعية نفسه والأنفس متفاوتة في تمكن هذا الخُلق منها، والعزائم متفاوتة في استطاعة مغالبته”.
ومن المنظور الأخلاقييعتقد الفيلسوف ديفيد هيوم (David Hume) (1711-1776م) أن الإنسان أخلاقيا يملك فطرة تتمثل في عاطفةالخير وهي نابعة من الرغبة في الفعل النافع. درس هيوم السلوك الأخلاقي وتوصل إلى أن النزعة الخيرة في الإنسان تجعله يميل نحو خلق الكرم (benevolence) والاحسان مما يتناغم مع الصالح العام. ورغم ذلك يعتقد هيوم أنه غالباً ما يتعمد البشر العمل ضد مصلحتهم.
الإسلام دين العطاء
المطلع على تاريخ الإسلام يجد شواهد لا حصر لها تدل دلالة قطعية على أهمية دور العمل التطوعي في تشييد أركان النهضة في جميع أرجاء المدن الإسلامية.
تشير المراجع المعنية بالأعمال الخيرية إلى نماذج رائعة من المكتبات الخاصة التي وقفها الأفراد من مثل مكتبة أبي القاسم الموصلي، وكان هذا إذا جاءه طالب علم معسر ليطالع في مكتبتهأعطاه وَرِقًا ووَرَقًا ـ أي نقودًا وأوراقًا ـ إعانة وتشجيعًا له على العلموالمعرفة.ومما أنشأه المسلمون من الأوقاف الخيرية دور لتقديم الرعاية الاجتماعية المجانيةللّقطاء ولليتامى. وكذلك خصّصوا دورًا للعجزة والعميانوالمقعدين، حيث يبذلون لهم جميعًا ما يحتاجون إليه من سكن وغذاء ولباس ورعايةوتعليم أيضًا، بل وقفوا أموالاً لإمداد العميان والمقعدين بمن يقودهم ويخدمهم.وكانت هناك أوقاف خيرية لتزويج الشباب العُزّاب الذين يعجزون عن تقديم المهوروتأمين نفقات الزواج. كما وقف المسلمون أموالاً لإمداد الأمهات بالحليب والسكّر. ومن أطرف ما بذلوه في الوقفالخيريوقف الزُّبَادي ـ جمع زُبدية وهي آنية من خزف أو فخّارـ للأولاد والرقيق الذين تُكسر زُبدياتهم في السوق وهم في طريقهم إلى البيوت،فيأتون إلى مكان الوقف بالقطع المكسورة، فيُعطَوْن أخرى جديدة، لئلا يعاقبهم أهلوهمعلى ما وقع منهم، ثم يرجعون إلى البيوت بما معهم، وكأنهم لم يفعلوا شيئًا.كما كانت هناك أوقاف خيرية تنفق على أسر السجناء وأولادهم، حيث يقدم لهم الغذاءوالكساء وما يحتاجونه من أمور أخرى. ومما كان له نصيب كبير في اهتمامات المسلمينالوقفية الحيوانات، فقد وقفوا الأموال لتطبيب المريض منها، ولرعي المسنة العاجزة. وكانت في دمشق أرض يقال لها المرج الأخضر، وقفت للخيول المسنة العاجزة التي يطردهاأصحابها، لأنهم ما عادوا ينتفعون بها، فكان هناك موظفون خاصون يأخذونها، فترعى فيأرض الوقف حتى تموت.وكان في أوقاف العديد من المدن الإسلامية أماكن خاصة لرعاية مئات القطط العمياءوالجريحة والمكسورة الأذرع، وكان يقدم لها في كل يوم الطعام والعلاج، ويعتنى بهاحتى تغدو سمينة فارهة، وبقي هذا في بلاد الشام إلى وقت قريب جدًا (الموسوعة العربية، 2004م، لمزيد من التفصيل انظر مصطفى السباعي، روائع من حضارتنا).
يحض الإسلام على النوافل والنفل في أدبيات السلف الصالح هو الزيادة على أداء الواجب، وهو التطوع. والتطوع يكون في أداء الفرائض الدينية والاجتماعية والاقتصادية والأساس فيها خدمة العباد إلى أقصى درجة ممكنة وذلك في كل مسلك من البر والتطوع والصلة التي يحبها سبحانه. العمل التطوعي يبدأ بالأقارب ثم البيئات المحيطة ويمتد ليحسن المتطوع لكل من يحتاج إلى المساعدة وبذلك يقوم الإنسان بتعمير الأرض.
ترسخ الأعمال الخيرية في الفكر الإسلامي قيمة التعليم بعد العلم حتى يكون النفع للآخرين أيضا (النفع المتعدي) أما طلب العلم وحده دون تعليمه يقع في دائرة النفع القاصر أي أن نفعه لا يتجاوز الفرد نفسه. الأفضل للإنسان أن يجمع بين النفع القاصر (لنفسه) والنفع المتعدي وعلى ضوء هذه القاعدة تحدث التنمية المجتمعية وتنمو النشاطات الإنسانية. ومما يستفاد من العسقلاني (2012م) قوله “فالذي يعلم غيره يحصل له النفع المتعدي … بل من أشرف العمل تعليم الغير، فمعلم غيره يستلزم أن يكون تعلمه، وتعليمه لغيره عمل وتحصيل نفع متعد”.
وفي كتابه رياض الصالحين عقد النووي فصلا بعنوان “باب بيان كثرة طرق الخير”وذكر الحديث التالي عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: “كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس: يعدل بين الاثنين صدقة، ويعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو يرفع له عليها متاعه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وبكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة، وتميط الأذى عن الطريق صدقة” مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. وعن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: “الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة: فأفضلها قول لا إله إلا اللَّه، وأدناها إماطة الأذى الطريق. والحياء شعبة من الإيمان” مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. ثم يروي النووي هذه القصة الرائعة عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم الذي قال: “بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش فوجد بئراً فنزل فيها فشرب ثم خرج فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش. فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان قد بلغ مني، فنزل البئر فملأ خفه ماء ثم أمسكه بفيه حتى رقي فسقى الكلب فشكر اللَّه له فغفر له”. قالوا: يا رَسُول اللَّهِ إن لنا في البهائم أجراً؟ فقال: “في كل كبد رطبة أجر” مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. وعن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: “لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين” رَوَاهُ مُسْلِمٌ. وفي رواية له: “مر رجل بغصن شجرة على ظهر طريق فقال والله لأنحين هذا عن المسلمين لا يؤذيهم فأدخل الجنة”. وفي رواية لهما “بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فأخره فشكر اللَّه له فغفر له”.
وعلى ضوء ما سبق تقوم أصول التربية الإسلامية الاجتماعية على فكرة التعاون والتكافل وحسن التعاشر، وتفريج الكروب والسخاء والألفة وانظار المعسر، وتقديم النصيحة بما يحقق الصالح العام. ورد في البخاري عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بُرَيْدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ قَالَ أَخْبَرَنِي جَدِّي أَبُو بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ أَبِي مُوسَى عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضاً ثُمَّ شَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ. قال العسقلاني: قوله: (ثم شبك بين أصابعه) هو بيان لوجه التشبيه أيضا أي يشد بعضهم بعضا مثل هذا الشد، ويستفاد منه أن الذي يريد المبالغة في بيان أقواله يمثلها بحركاته ليكون أوقع في نفس السامع. وفي صحيح مسلم “وَاللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ”.
الكويت واحة العمل التطوعي
“يعتبر العمل التطوعي الفردي في دولة الكويت، أولى المراحل نظراً لصغر المجتمعوبساطة تكوينة، فلم يكن آنذاك مؤسسات حكومية تدير شؤونه أو مؤسسات أهلية تساهم فيبنائه، بل كان الجميع رجالاً ونساءً، حكاماً ومحكومين يساهمون في بناء المجتمع،وكان العمل التطوعي جهوداً ذاتيه كل حسب طاقته وقدراته.فكان للحكام دور فيإدارة شؤون البلاد، وكان للعلماء دور في التعليم والقضاء والتطبيب والوعظ والإرشاد،وكان للتجار دور في الأعمال الخيرية ودعمها بالأموالالتي يصرف ريعها على احتياجات المجتمع، وافتتاح المدارس الأهلية ودعمها مالياً،وتحديد نسبة 2% من ريع بضائعهم وتجارتهم، تعطى للدولة طواعية منهم، لإعانة الحاكممالياً في إدارة شؤون البلاد، وتصاعدت هذه النسبة حسب احتياجات البلاد حتى وصلت فييوم من الأيام الى 5%، واستمر العمل التطوعي الفردي بين أبناء المجتمع الكويتيجيلاً بعد جيل ليدل على أصالة المجتمع الكويتي وإيمانه وحبه لعمل الخير” (متولي، 2010م، بتصرف).
وقد شكلالعملالتطوعيمجالاً خصبًا للمرأة الكويتية, سعت من خلاله إلى إثبات وجودها, ومن هناكان الدور الواسع الذي ساهمت به عبر سنوات طويلة في تكريس المبادرات التطوعية, تلكالتي كانت بلغت ذروتها خلال محنة الاحتلال الغاشم للكويت, إذ إن النساء لعبن دورًاشديد الأهمية في ذلك الوقت عبر أنشطة تطوعية متعددة. وقد أظهرت نتائج دراسات أجراها قسم الدراسات والإحصاء في إدارة التنمية التعاونيةبوزارة الشئون الاجتماعية والعمل أن 55% من أعضاء مجالس الجمعيات التعاونية يؤكدونأفضلية المرأة على الرجل في العمل التعاوني, لما تمتاز به من الدقة في العملوالإخلاص, وأنها أكثر نظامية وأكثر إقناعًا وقوة في الشخصية, ولديها القدرة علىإنجاز العديد من الأعمال التي يتطلبها المجتمع. وحول دور المرأة القيادي, أظهرتالدراسة أن 92% من الجمعيات النسائية تؤيد دور المرأة القيادي, كما يؤيد هذا التوجه 67% من العاملين في وزارات الدولة, و61% من طلبة وطالبات الجامعة, و44% من رباتالبيوت(شهاب، 2005م).
والعمل الخيري في الكويت أصيل في لحظات الازدهار والانكسار. وفي بداية التسعينات من القرن الماضي عندما داهم الغزو العراقي الكويت كانت الكويت عن بكرة أبيها تعمل كأسرة واحدة متكافلة رجالا ونساءا. ساهم العمل التطوعي يومئذ في إذابة الفوارق الطبقية والحزبية والعرقية. انتشر الكويتيون في معظم الوزارات يديرون العمل اللازم لخدمة المرابطين فكانت وزارة الصحة والكهرباء والشئون الاجتماعية والعمل على وجه الخصوص تقوم بوظائف رائعة لصمود أهل الكويت. ومن جهة أخرى تشكلت مئات الفرق التطوعية لمعونة الناس صحيا واعلاميا وسياسيا وشرعيا داخل وخارج الكويت. ألغت الأزمة جميع الفوارق بين الناس وجعلتهم يلتفون حول قيادتهم وحكومتهم أينما عاشوا وكان العمل التطوعي المتقن والسريع يدل على خبرة عريقة لأهل الكويت وعلى فطرة سوية محبة للعمل مضحية للآخرين. تجلت حينئذ قيم الايثار والمبادرة والتعاون على نحو فريد عمل على تخفيف المعاناة إلى حد كبير. إن احتساب الأجر والعمل لوجه الله أكبر دافع ومحرك للعمل الخيري. قال تعالى {وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} (البقرة110).
الحياة الديمقراطية
يزدهر العمل الخيري المنظم والمتخصص في المجتمعات الديمقراطية حيث تتدفق الجهود الأهلية في نقابات وتحت مظلة جمعيات النفع العام وضمن اطار قانوني يخدم الصالح العام. يتسع العون المادي والثقافي في العمل التطوعي إلى ميادين الحياة بشتى تشعباتها.
ولأن الديمقراطية تعلي من شأن الحرية فلا مناص من توفير قدر موفق لإرادة الخير في خدمة المجتمع. “ولذلك لن تنمو مؤسسات المجتمع المدني إلا إذا رفعت الدولة القطرية قبضتها عنها،وسمحت لها بأن تمارس مهامها ووظائفها في إعداد وتربية المواطنين من خلالإشاعةثقافة مدنية ترسي قيمالعملالتطوعيوالعمل الجماعي وقبول الاختلاف بوسائل سلمية, في ضوءقيم الاحترام والتسامح والتعاون والتنافس والصراع السلمي, مع الالتزام بالمحاسبةالعامة والشفافية وما يترتب على هذا كله من تأكيد قيم المبادرة الذاتية وثقافة بناءالمؤسسات. وهذه القيم تشكّل في مجملها جوهر الفكر الديمقراطي (عبدالرحمن، 2008م).
يعتقد جون ديوي (Dewey, 2009, p. 69) في كتابه “الديمقراطية والتعليم: مقدمة لفلسفة التربية” أن المجتمع الديمقراطي يقوم على الحرية وينكرمبدأالسلطة الخارجية لهذا يجب أن يجد له طريقة بديلة في ايجاد الفاعلية المدنية وذلك من خلال دعمالسلوكياتوالتصرفات التطوعية (voluntary disposition) المفيدة، ولا يمكن تحقيق ذلكإلا عن طريق العناية بالتعليم (ص69).
يجب أن يُكتب التاريخ كفاح وعطاء العامة والنبلاء، والفقراء والأغنياء وتعاونهم جميعا جنبا إلى جنب كأنهم أعضاء أسرة واحدة داهمها الخطر لتخفيف معاناة البشر (Bowser, 1917).لهذا تحرص المجتمعات المعاصرة على العناية بمفهوم العمل التطوعي (نتو، 1998م) للأطفال كمدخل أساسي لبناء المجتمع.
سبل تنمية المجتمع المحلي
واليوم فإن الكويت حكومة وشعبا تدرك قيمة العمل التطوعي في خدمة المجتمع المحلي والعالمي بل أصبحت الكويت من الدول الرائدة في هذا الحقل وتتمتع بسمعة طيبة في العمل الخيري المنظم والمتدفق. فيما يلي مجموعة توجيهات وضوابط تربوية لتأمين مسيرة العمل التطوعي في مجتمعنا الكويتي:
-
تربية الفرد على المزاوجة بين أداء الفرض والتطوع، ومزاولة العدل والإحسان. لا ينبغي طغيان العمل التطوعي على أداء الواجبات والفرائض الدينية والتعليمية والوطنية.
-
العناية بدعائم التعليم المستمر وفهم الحاجات النفسية.
-
الوعي التام بخصائص المجتمع الكويتي الذي يمتلك رصيدا هائلا من نفائس العمل الخيري.
-
استثمار إيمان الناس في قيمة العمل التطوعي حيث يعتقد 98 % من المجتمع بذلك كما يشير استطلاع لمركز العمل التطوعي.
-
توثيق الأخبار في حال نقل الأفكار والمعلومات والانتاجات الابداعية فالعمل الخيري ليس مسوغا لاجتياح الملكية الفكرية وليس مبررا لوضع الصور أو المعلومات في الكتب والإصدارات من غير ذكر اسم المرجع الأصلي. الأمانة العلمية أساس العمل التطوعي وغيره.
-
العمل التطوعي الناجح هو الذي يستقطب الطاقات حسب الفروق الفردية ورغبتها الذاتية فالعامل في المجال الذي يحبه ينتج ويبدع ويستمتع. يمتلك الناس ذكاءات متعددة (ذكاء لغوي، اجتماعي، فكري، موسيقي، حركي …) ويتعين على العمل التطوعي استغلال الطاقات وفق رغباتها وميولها لتحقيق أكبر قدر من التدفق الفكري، ولاستخراج كنوز الإبداع العملي من الكمون إلى حيز الواقع.
-
العناية بالطاقات النسائية دليل نهضة حضارية مشرفة.
-
العمل المؤسسي الديمقراطي له معاييره وفلسفته ووسائله لا بد من معرفتها قبل الخوض في تفصيلاتها.
-
إن الانتقاء الدقيق للتجارب العالمية النافعة الصائبة واستثمارها بحكمة يثب بالعمل الخيري وثبات إلى الأمام ويجدد الحياة الاجتماعية والتربوية والاقتصادية.
-
الإخلاص في الأعمال أفضل وسيلة لديمومتها ونموها وبركتها وقديما قال سلفنا الصالح ” قل لمن لا يخلص لا تتعب نفسك”. قال عبدالله بن المبارك: “رب عمل صغير تعظمه النية، ورب عمل كبير تصغره النية”.
-
الدورات التدريبية والزيارات الميدانية من أسس تجديد روح العمل التطوعي ومن متطلبات تنمية الطاقات الكامنة لدى شريحة المتطوعين.
-
فتح قنوات الحوار الإيجابي بين العاملين في حقل العمل التطوعي صمام أمان لاستقرار العمل المؤسسي وضمان استمراره على نحو موفق ومتألق.
-
النقد الذاتي المتزن دليل الثقة والانفتاح والتجرد والتجديد والتمدن.
-
العمل التطوعي خير سبيل لغرس المعاني الوطنية. وعليه لا بد من تحرير العمل التطوعي من الصراعات والتكتيكات السياسية وعدم استخدام المنظمات الإنسانية كواجهة للعمل السياسي المنغلق في حزب.
-
تحفيز الشباب على التطوع وتوفير المجالات التي تستوعب طاقاتهم وسيلة للأمن المجتمعي.
-
Urethra In reproductive health, the urethra is the tube that connects the bladder to outside the commander cialis https://pdxcommercial.com/willamette-fall-riverwalk/wflpfinal-concept-designmill-h-overlook-view-900/ body.
العمل التطوعي الجيد هو العمل الذي يلبي حاجة المجتمع ويسع جميع الطاقات وفق رؤية ديمقراطية متوازنة.
الصليب الأحمر
تنطوي قصة نشأة الصليب الأحمر (Red Cross) على يد السويسري جان هنري دونان على العديد من الفوائد للعاملين في ميدان العمل الخيري. حصل جون على جائزة نوبل في عام 1901م وتوفي في عام 1910م.
كان جان هنري دونان “يجوب إيطاليا في عام 1859مأثناء الحرب بين النمسا وسردينيا. وقد شاهد دونان ميدان الحرب في سولفرينو يومًابعد أن قُتل أو جرح فيه نحو 40,000 شخص في المعركة. وقد كّون مجموعة من المتطوعينلمساعدة الجرحى الذين أرعبته مشاهدتهم، وهم يتألمون.وفي عام 1862م أصدر دونان كتيبًا اسمهذكريات سولفرينو. وقد انتهى الكتيببالتماس الآتي: أليس في الإمكان تأسيس وتنظيم جمعيات دائمة من المتطوعين في جميعالبلاد المتحضرة، يقدمون المساعدة في وقت الحرب للجرحى، بغض النظر عن جنسياتهم . وقد وجد الالتماس تجاوبًا. وفي 26 أكتوبر عام 1863م، اجتمع مندوبون من 16دولةوالعديد من المنظمات الخيرية في جنيف لمناقشة فكرة دونان. اجتمع مندوبو 12 دولة أوروبية في جنيف في أغسطس عام 1864م، بدعوة من المجلسالفيدرالي السويسري. ومن هذا الاجتماع خرجتمعاهدة جنيف الأولىأواتفاقيةالصليبالأحمر . واتفقت 12دولة على معاملة الجنود الجرحى بوضعهم محايدين غير مشتركين في الحرب، كما اتفقت علىاحترام حياد عمالالصليبالأحمرالذين يرعون هؤلاء الجرحى.منذ توقيع اتفاقية جنيف الأولى عملت اللجنة الدولية للصليبالأحمرعلى تحسين القوانينالإنسانية الأخلاقية (الموسوعة العربية، 2004م، باختصار).
ولد جون هنري دونان Henry Dunant المعروف عالميا بأبي الصليب الأحمر والهلال الأحمر في جنيف بسويسرا. “وكان والده رجل أعمال ناجحاً ومواطناً ذا مكانة بارزة وثروة طائلة، أما والدته فكانت امرأة متدينة وتولت أكثر من أي شخص آخر مسؤولية تربية ابنها البكر في سنوات عمره الأولى، وكان لها دور كبير في تكوين طباعه.عاش مغموراً معظم الوقت. وفي أحد أيام تموز من عام 1887م ظهر رجل مسن في مدينة هايدن السويسرية الصغيرة ولم يكن هذا الرجل إلا هنري دونان الذي لما يكن قد تجاوز سن التاسعة والخمسين من عمره لكن أعوام خيبة الأمل والعوز تركت آثارها عليه فبدا مسناً هرماً متعباً. وفي عام 1892م أرغمه اعتلال صحته وتقدم سنه على الإقامة في المشفى المحلي حيث عاش السنوات الثماني عشرة الأخيرة من عمره. وفي العام ذاته أدرك العالم من مقابلة أجراها معه صحفي شاب أن دونان مازال حياً يعيش في ظروف قاسية، فتقاطرت عليه رسائل التعبير عن الامتنان لخدماته العظيمة من الأكابر والبسطاء وكان من بين من كتبوا له البابا ليو الثالث عشر الذي أرسل له صورته موقعاً عليها بخط يده مع عبارة «ليحل السلام بقوتك يا الله» (شكري، 2011م، باختصار).
” وفي عام 1876م، في وقت الحرب الروسية التركية، قامتالجمعية العثمانية (التركية) لإنقاذ الجرحى، باستبدالالصليببهلال أحمر، وهو الشعار الذي استُخدم في معظم البلادالإسلامية. إن شعارالصليبأو الهلالالأحمريُستخدم لحماية الجرحى، وأولئك الذين يقدمون الرعايةلهم. واستخدامه لحماية الجيوش أو مخازن الأسلحة يُعد خرقًا للقانون الدولي. ولايجباستعماله إطلاقًا لأغراض التجارة أو الدعاية.” (الموسوعة العربية، 2004م).
ترك جون هنري دونان للبشرية ارثا حضاريا يشع انسانية وسيرة هذا الرجل تدل على قوة الفكر والارادة في بناء تشريعات وقوانين دولية أكثر رسوخا في عالم القيم والأخلاق. استطاع رجل واحد أن يحرك دول العالم قاطبة وكانت الأعمال التطوعية معبرا للحق ومنبرا للفكر.
تجربة هندية غريبة
في ولاية راجستان في الهند، يوجد مدرسة استثنائية تقوم بتعليم النساء والرجال الريفيين – كثير منهم أميون – ليصبحوا مهندسين طاقة شمسية وحرفيين وأطباء أسنان وأطباء في قراهم. هذه المدرسة تدعى كلية بيرفوت. قام مؤسسها بنكر روي بتوضيح كيفية عملها حيث أنها عملية تطوعية تخدم الكبار والصغار ويشارك الأميون في التدريس فيها. لمشاهدة هذه التجربة التطوعية يمكن الاطلاع على الفيلم التالي:
شخصية كويتية فريدة
-
عبدالرحمن حمود السُّمَيْط ولد في عام(1366هـ-1947م) وهو من أبرز دعاة الخير في الكويت والعالم العربي والإسلامي.
-
طبيب متخصصفي الأمراض الباطنية. ومن مؤسسي منظمات العمل الخيري وجمعيات الإغاثة والأمين العام للجنة مسلمي إفريقيا حيث أسسها عام 1981م.
-
ساهم في تأسيس جمعيةالأطباء المسلمين في أمريكا وكندا عام 1976م
-
ساهم بفضل الله في إنقاذ مئات الألوف من المسلمين في أفريقيا عبر تقديم الخدمات الصحية والمادية عبر إدارته ومساندته للمؤسسات الخيرية .
-
نجح في ترغيب عدد كبير من الناس في الإسلام.
-
قام ببناء عدد كبير من المستشفيات والمدارس والمساجد والمراكز الإسلامية والمنح الدراسية للمحتاجين وقام بتسهيل عملية كفالة الأيتام.
-
روى مئات من القصص التربوية التي تحض على الإحسان والتقرب إلى سبحانه عبر خدمتهم وتوفير رعاية متخصصة لهم.
-
ساهم في إدارة مشاريع خيرة كثيرة منها حفر مئاتالآبار الإرتوازية وحمل في قلبه هم مساعدة المناطق المنكوبة التي تجتاحها الجفاف كما ساهم ببناء السدود والمشروعات الزراعية.
-
حصل على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام عام 1996م فرفع اسم الكويت وأضاف إلى تاريخ الحركة الدعوية صفحة مشرفة أحوج ما نكون إلى فهمها ونشرها والاقتداء بها .
-
قامت الموسوعة العربية العالمية الصادرة في السعودية بالثناء عليه والتعريف به كواحد من قادة العمل الخيري.
-
قدم ببساطة وحب ورحمة الكثير من أسرار وفنون العمل الخيري عبر المقابلات الإعلامية التي تألق فيها عبر رواية خبرته العريقة في تقديم الخدمات الإنسانية للمحتاجين.
-
عبدالرحمن السميط خير مثال للذكاء الاجتماعي حيث نذر نفسه لخدمة الفقراء وقدم خدمات جليلة في مضمار العمل الإنساني التطوعي.
العمل التطوعي والمدارس
“مبادرة وطنية
من المبادرات التي تثلج الصدر مبادرة تطوعية نفذها شاب كويتي، من شأنها إذا استمرت أن تحدث تحولا إيجابيا على صعيد الربط التعليمي بين الطالب والمعلم وولي الأمر وإدارة المدرسة، عبر نظام إلكتروني متطور تم فعليا تطبيقه على عدد كبير من مدارس منطقة حولي التعليمية.
المهندس عبد العزيز الفرحان هو رئيس فريق مشروع المربع الإلكتروني (طالب) الذي شرح في ورش عمل وأنشطة شملت حضور أكثر من 1600 شخص من أولياء الأمور، كيفية تطبيق هذا النظام الإلكتروني الجديد.
القبس التقته لتتعرف على المبادرة، وسبب استمرارها في المنظومة التعليمية للارتقاء بمستوى الطالب.
وقد أكد أن المشروع بدأ بفكرة إبداعية من شباب كويتي وطني في عام 2006، من أجل توفير خدمة تعليمية تحقق التكامل فيما بين أطراف العملية التعليمية. يقول: بعد مرور خمس سنوات من التطوير وإجراء التجارب والممارسات للبرنامج على صعيد المدارس الأهلية ومراكز التدريب وغيرها، تمكنا نحن القائمين على المشروع، حيث كنت مترئسا فريق عمل النظام مع شهر مارس من عام 2011 البدء في تطبيقه على المدارس الحكومية، وكان الانطلاق من إدارة حولي التعليمية.
وتمت التجربة مع مدرسة واحدة، وفي مايو من العام نفسه ارتفع عدد المدارس إلى أربع، وتدريجيا ارتفع عددها إلى 42 مدرسة، تقدمت لتطبيق نظام «طالب»، ارتفعت إلى 60 مدرسة بنين وبنات، ومن ثم إلى 80 مدرسة تابعة لمنطقة حولي التعليمية من أصل 115 مدرسة.
الاستمرار ضرورة
سألناه: هل سيستمر تطبيق نظام «طالب» على بقية المدارس في حولي والمحافظات الأخرى؟
فقال: بدأت أول خطوات تطبيق نظام «طالب» في مجال التعليم الالكتروني في منطقة حولي أواخر العام الدراسي الماضي ومطلع العام الحالي، ونأمل استكمال تطبيق النظام على جميع مدارس المنطقة، خاصة بعد أن حقق نظام طالب الالكتروني نجاحا وصف من قبل مسؤولي إدارة حولي التعليمية «بالمبادرة الوطنية التنموية للتعليم الالكتروني»، واضاف الفرحان: نحن بدورنا نسعى جاهدين على ان تنضم جميع مدارس حولي التعليمية الى هذا البرنامج، وان يستفيد كل طالب وولي أمر من خدماته . “(السلطان، 2012م، 17).
“الاتصال بالأسرة
تمكن فريق «طالب» التطوعي من حل معضلة دوام متابعة أسرة الطالب له، حيث أتاح الفرصة التامة أمام ولي الأمر أن يتواصل مع المعلمين ومع الإدارة المدرسية، ومتابعة كل ما يتعلق بأبنائه تعليميا وتربويا من خلال موقع المدرسة، ومن خلال الحساب الخاص لكل طالب تظهر فيه كل البيانات المتعلقة به، وهناك آلاف من أولياء الأمور تجاوبوا مع النظام، نظرا إلى ما يمثله من أهمية فنية متطورة للعملية التعليمية.
تطبيق الفكرة أصعب مرحلة
قال المهندس الفرحان: رحب بنا المسؤولون في منطقة حولي على رأسهم مدير المنطقة منى الصلال، وكذلك رئيس قسم توجيه الحاسوب نجيبة دشتي، بعد أن عرضنا عليهم مشروعنا التطوعي، لتصبح المنطقة صاحبة السبق في تطبيق هذا النظام التعليمي المتطور. وقد حصل البرنامج على المركز الأول في مجال التعليم الالكتروني، من خلال الموقع الإلكتروني «www.taaleb.com» ضمن مسابقة الكويت الالكترونية، التي أطلقتها مؤسسة الكويت للتقدم العلمي(السلطان، 2012م، 17).
أبرز المراجع
ابن عاشور (2012م). تفسير التحرير والتنوير. في التفاسير. مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلام في الأردن. موقع موقع ” التفسير” (altafsir.com).
السلطان، عبدالله (1433هـ-2012م). بعض الفرق الشبابية تتوه على خريطته، العمل التطوعي.. إلى الأمام سر أم إلى الخلف در؟جريدة القبس: الإثنين ، 7 مايو 2012 – العدد 13986. الكويت.
الشطي، خالد (1428هـ-2007م). دراسة توثيقية للعمل التطوعي في دولة الكويت “مدخل شرعي ورصد تاريخي“. الكويت: الأمانة العامة للأوقاف: إدارة الدراسات والعلاقات الخارجية.
شكري، محمد عزيز (2011م). دونان (هنري-). الموسوعة العربية. المجلد التاسع- العلوم القانونية والاقتصادية- القانون- دونان (هنري-). (arab-ency.com) هئية الموسوعة العربية سورية- دمشق . المجلد التاسع>>العلوم القانونية والاقتصادية>>القانون>>دونان (هنري-) هئية الموسوعة العربية سورية- دمشق
شهاب، وفاء (2005م). مسيرة مضيئة.. نساء الكويتوالعمل التطوعي. مجلة العربي، العدد 555، يناير (alarabimag.com). “مجلة العربي” وزارة الإعلام – دولة الكويت.
عبدالرحمن، عواطف (2008م). ثقافة المجتمع المدني والكفاءة الإعلامية. العدد 591، يناير (alarabimag.com). “مجلة العربي” وزارة الإعلام – دولة الكويت.
عبدالسلام، مصطفى محمود (2010م). الشباب والعمل التطوعي (مجلة الوعي الإسلامي. العدد : 526(. (alwaei.com)
العسقلاني، ابن حجر (2012م). فتح الباري، شرح صحيح البخاري. موقع المحدث (muhaddith.org).
قطب، سيد (2012م). في ظلال القرآن. في التفاسير. مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلام في الأردن. موقع موقع ” التفسير” (altafsir.com).
الكندري، لطيفة حسين (2012م). أساليب تعبئة المتطوعين وتوظيفهم وفقا لقدراتهم: قضايا الطفولة المبكرة أنموذجا (ورقة غير منشورة).
كوفي, ستيفن (1426هـ – 2006م). العادة الثامنة من الفعالية إلى العظمة. سورية: دار الفكر.
متولي، عبدالله (2010م). تجربة فريدة ومتميزة شهد لها القاصي والداني … العمل الخيريالكويتي ··· غرس زرعه الأجداد مجلة الوعي الإسلامي (العدد : 492(.(alwaei.com).
مركز العمل التطوعي (2012م). http://www.kuwaitvolunteers.com/kvwc
ملك، بدر محمد (1991م). من وحي المحنة. ط1، الكويت: مكتبة الصحوة.
الموسوعة العربية (2004م). الرياض.
نتو، إبراهيم عباس(1998م). كيف يربي اليابانيون أطفالهم؟ مجلة العربي، العدد 480، 1-11-1998، (alarabimag.com). “مجلة العربي” وزارة الإعلام – دولة الكويت.
المراجع الأجنبية
Bowser, Thekla (1917). Britain’s civilian volunteers: authorized story of British Voluntary Aid Detachment work in the Great War (Kindle Location 10). Toronto : McClelland, Goodchild& Stewart.
David Hume. Microsoft® Encarta® 2009 [DVD]. Redmond, WA: Microsoft Corporation, 2008.
Dewey, John (2009-10-04). Democracy and Education: an introduction to the philosophy of education. Public Domain Books. Kindle Edition.